نسبة 70% من طالبات الطب في تونس 'سيليباتير' و طالبات طب من تونس يوضحن سبب تفاقم هذه الظاهرة...

ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﺇﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﻓﻲ تونس ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺣﻮﻝ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺎﺕ او العلاقة الغرامية لطالبات الطب ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ , حيث 70% من طالبات الطب في تونس، غير مرتبطين او سيليباتير بالمفهوم التونسي للكلمة، و ﺗﻜﺸﻒ ﺃﻥ طالبة الطب ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺗﻌﺮﺿﺎً ﻟﻌﺰﻭﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻦ الارتباط بها ﻣﻨﻬﺎ ﻹﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ:
ﺃﻭﻻً ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ الارتباط: ﺣﻴﺚ ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺐ بتونس.
ثانيا، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﺑﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻔﺮﻏﺎً ﻛﺎﻣﻼً، ﻭﺗﺮﻛﻴﺰﺍً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ.
ﻭﺛﺎلثاً ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻟﻲ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ طبيبة !

ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻞ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭﺃﺷﺮﻓﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻄﺐ الارتباط ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ .

ﻭﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ طالبات الطب ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺇﺯﺍﺀ ﻋﺰﻭﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ بطالبة طب، و قد اعطينا لكل منهن اسما مستعارا:

1- ﻋﺰﻭﻑ طلبة الطب الفتيان:
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ بكلية الطب بتونس : "ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﺍً ﻣﻨﺎ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺃﻭ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺸﻰ ﻣﻨﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ , ﻭﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﺃﻫﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ طالبات الطب ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻠﻬﻦ ﻳﻔﻜﺮﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻧﻬﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺃﻧﻬﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﺮﺗﺒﻄﻦ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ طالب طب ﻣﺜﻠﻬﻦ، ﺃﻭﻻً ﻟﻠﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻦ ﻭﻓﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﻦ في المستقبل, ﻭﺛﺎﻟﺜﺎً ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮ طالب الطب.
ﺗﻀﻴﻒ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺎﺕ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﻮ ﻋﺰﻭﻑ طلبة الطب الفتيان ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ بطالبات طب ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪﻫﻦ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ اوف لاين على الفايسبوك، او في المكتبة، المكان الرومانسي لها مع الكرسي، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﺻﺒﺢ طالب الطب ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ طالبة الطب , ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﻄﻠﺐ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻜﺮﺗﻬﻦ ﻋﻦ الارتباط ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﺪﻣﻦ ﻭﻳﻔﻮﺗﻬﻦ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ !

ﻭ اضافت طالبة طب، هي الاخرى من كلية الطب بسوسة، ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻓﻲ الارتباط ثم الزواج ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻓﺘﺘﺨﺮﺝ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻦ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻦ ﻳﻔﻀﻠﻦ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺩﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻠﻮﻧﻬﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺧﺮ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺎﺕ ﻳﻔﻀﻠﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ، ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ .

2- ﺷﺮﻁ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ:
ﺃﻣﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻃﺒﻴﺒﺔ مقيمة في مستشفى باب سعدون للاطفال ﺗﻘﻮﻝ : ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺘﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻋﺰﻭﻑ ﺍﻟﻌﺮﺳﺎﻥ ﻋﻨﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻵﻥ 30 ﺳﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻭﻓﻖ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺮﻏﻢ ﺧﻄﺒﺘﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ , ﻭﻃﺎﻟﺒﻨﻲ ﺧﻄﻴﺒﻲ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﺮﻓﻀﺖ , ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻰ ﺫﻛﺮﺕ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ " ﺃﺭﻛﻨﻬﺎ " ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ , ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﺿﺤﻲ ﺑﻬﺎ , ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻰ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻟﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﺳﺄﺗﻔﺮﻍ ﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺗﻢ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻨﺎ .

ﺃﻣﺎ الطبيبة الداخلية، سلوى، 26 ﺳﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، احد جروبات الفايسبوك التونسية، بحساب مستعار، ﻟﻺﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻃﻠﺐ ﻋﺮﻳﺲ ﻓﺘﺼﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺭﺷﻴﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻴﺴﻮﺭﺓ ﻭﻋﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﺷﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺭﺍﻕٍ ﻭﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻓﻠﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ , ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﻫﻞ ﻓﺘﻄﻠﺐ ﻣﺆﻫﻼً ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺃﻳﺎً ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﺆﻫﻞ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻃﻔﺎﻝ !

3- ﻟﺴﺖ ﻧﺎﺩﻣﺔ:
طالبة الطب ، سمية، 23 ﺳﻨﺔ، تعيد عامها الاول للمرة الرابعة، ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺑﻼ ﻓﺨﺮ ﺃﺣﻤﻞ ﻟﻘﺐ ﻋﺎﻧﺲ او سيليباتير، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻧﺎﺩﻣﺔ ﺇﻃﻼﻗﺎً ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺃﻧﻲ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻟﻘﺐ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ , ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ كرست ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺑﻜﺎﻣﻞ ﺇﺭﺍﺩﺗﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﺎﻏﻞ , ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ الارتباط بشاب ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻼﺗﻲ طالبات الطب ﻳﻘﻤﻦ ﺑﻌﻤﻠﻬﻦ في عديد من منظمات الطب ﻭﻛﺄﻧﻬﻦ ﻣﻮﻇﻔﺎﺕ , ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻦ ﻣﻊ العديد من اولاد كليتنا , ﻓﻜﻦ يغبن عن الدراسة، و يعملن جاهدات في تلك المنظمات قصد الظفر بنقاط تخولهم للارتباط احيانا , ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ عائلاتهن ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ طلبة طب , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻣﻊ اخواتهن ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺒﺎﺭﺍً ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ 'كراش' او صديقة ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻭ ﺃﻛﻮﻥ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ , ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻠﻄﺒﻴﺒﺔ، لكني فشلت الى الان في هذا الاختيار...

ﻭﺗﻀﻴﻒ : ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻧﺎﺩﻣﺔ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﻗﺪ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﺣﻴﻦ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍلارتباط ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﺻﺒﺢ ﺃﻧﺎ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﻲ ﻋﻘﻴﻤﺎً ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ , ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺣﻲ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺃﺷﻌﺮ ﺑﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺁﻻﻣﻬﻢ .

طالبة طب هي الاخرى من كلية الطب بالمنستير، رفضت حتى اعطاءها لها اسما مستعارا، خشية من ان يتعرف عليها طبيب داخلي او مقيم، ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺳﻦ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺎﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ تونس ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ , ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺃﻭ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً , ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺴﻜﻦ، ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻹﻳﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻤﻠﻴﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻼﺕ .
ﺃﻣﺎ طالبة الطب ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ لديها ﺳﺒﺐ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺃﻥ طالبات الطب ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﺆﻫﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺆﻫﻠﻬﺎ ﻭﺗﺮﻓﺾ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻤﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ و تريد الارتباط اما بطالب طب او بطالب هندسة، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺭﻓﺾ ﺃﻏﻠﺒﻬﻦ ﻟﻠﻤﺆﻫﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻟﺬﺍ ﺗﻘﻞ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﻦ .

ﻭ تقول طالبة كلية الطب بالاسنان، مها، ان ﻛﻞ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ او البقاء سيليباتير حسب تعبيرها، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ للدراسة ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻫﻰ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ , ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺷﺮﻭﻁ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ , ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ طالبات الدونتار ﻓﻬﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻜﺘﻔﻴﺔ ﻣﺎﺩﻳﺎً ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ التونسي ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .

و من كلية الطب بصفاقس، تقول الجميلة، منى: ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺗﺮﻯ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺫﺍﺕ ﺩﺧﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻓﻴﻄﻐﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺛﺮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ , ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻻ ﻳﺮﺩﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً .
ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ طلبة الطب الاولاد، ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ عنوسة ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺑﻌﺪ الدراسة و التضحية و ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻟﻌﻤﻞ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺗﻨﻌﻜﺲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎً .

كخلاصة:
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻦ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻬﺎ، ﻓﻠﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺪ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻜﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﻤﺮﻫﺎ؟ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺘﺰﻭﺟﻬﺎ؟ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﺖ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟ ﻓﺄﻏﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺗﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺑﻔﺘﻴﺎﺕ ﻧﺎﺩﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻀﻬﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺤﺠﺔ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﺁﺑﺎﺅﻫﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﺤﺮﻛﻮﻥ ﺳﺎﻛﻨﺎً، ﻭﻻ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻬﻦ، ﻭﺗﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺣﺼﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻕ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺿﺎﻋﺖ ﻋﻤﺮﻫﺎ، ﻭﺃﻭﺻﺖ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺯﻭﺟﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻟﺴﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ...